إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 26 ديسمبر 2010

فلتفرح الكلاب فيك يا وطني








ان تقام حفلة عيد ميلاد لشخص أمر عادي..لكن ان تقام حفلة عيد ميلاد لكلب فهذا هو الغير عادي اذا علمنا ان تكلفة عيد ميلاد الكلب ابن الكلب وصلت الى 42 الف دولار امريكي وربما اكثر...

فقد تناقلت وسائل الاعلام ان سيدة اردنية اقامت حفلة ميلاد لكلبها المدلل وابن النعمة بكلفة 42 الف دولار دعت اليه كلاب وكلبات..أقصد دعت اصدقائها وصديقاتها مع كلابهم للمشاركة في حفل لا احد يتوقع ان يتم في بلد نخر الفقر عظام اهله وتجاوزت فيه نسبة الفقر ال55% من مجموع سكانه البالغ عددهم ست ملايين شخص...

ما أثار استيائي واستياء الكثيرين من امثالي من ابناء هذا البلد الفقير بموارده الاقتصادية وراس ماله الانسان ان نسبة كبيرة من ابناءه لا يجدون قوت يومهم في الوقت الذي يتم فيه توفير وسائل الترفيه لكلاب يقتنيها ابناء الطبقة ثرية ثراؤها فاحش في المجتمع تخصص لكلابها جوازات سفر وعيادات طبية وغيرهم لا يملك اثباتا لشخصيته ولا حتى تأمينا صحيا يتوفر للكلاب ولا يتوفر للبشر..

كثيرين من الناس وممن هم في ظروف اقتصادية صعبة تمنى لو انه كلبا لدى هذه السيدة ليرتاح من فقره وعوزه والديون التي تقصم ظهره... البعض لا يملك ثمن دواء..والبعض معلق بين الارض والسماء..يسكن بيوتا من الصفيح او الخيش لا تقيهم حرُّ الصيف ولا قَرّ الشتاء..تمطر عليهم قبل السماء..وتحرقهم مع اشراقة الشمس والكلاب مرفهة فيك يا وطني...آه ..وآه تخرج من اعماق القلب حسرة وألما ونحن نرى الكثيرين في ساعات الصباح الباكر ممن ينبشون حاويات النفايات يبحثون عن قوت يومهم من بقايا طعام وخبز زاد عن موائد اللئام ليكون مصيره نفايات وحطام..ونرى البعض ممن يجمعون علب المشروبات الغازية الفارغة ليبيعوها ليسدوا رمق اسرة لا تجد لقمة خبز حتى لو كانت يابسه..

لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار...وهكذا نحن في الاردن لا توجد لدينا طبقة وسطى بعد ان اثرى البعض ثراء فاحشا وافتقرت الاكثرية واصبح فقرها مدقعا..

انها لغصة في القلب..حين تسمع عبر اثير الاذاعات سيدة تبحث عن ثمن لعلبة دواء..وآخر عن ثمن لكرسي لابنه المعاق..واخر وربما اخرى يحتاج لعملية جراحية تكلف 2000 دولار وليس 42 الف دولار..ولا يجد ذلك....والكلاب فيك يا وطني تُجرى لها اعياد ميلاد واحتفالات.







السبت، 11 ديسمبر 2010

التطوير والتنمية ليس بالهدم والتدمير....يا حكومة



لم يكن التدمير والهدم وقطع ارزاق العباد في يوم من الايام سبيلا الى التنمية والتطوير...فهدم محال تجارية خاصة وعامة وتشريد الآلاف من المواطنين العاملين في هذه الاماكن من اجل اقامة حدائق ومواقف عامة لهو الظلم بعينه.

 إن ما يجري وسيجري في قلب الوسط التجاري النابض لمدينة السلط لهو دلالة كبيرة على عدم وجود التخطيط المستقبلي والنظرة الشمولية للدى المسؤولين سواء في البلديات او السياحة لانه سبق وان تم هدم مبنى تاريخي هو مبنى السرايا العثمانية رغم انه كان بكامل عافيته وذا قيمة تاريخية كبيرة ليشاد مكانه ابنية جديدة لمؤسسات ودوائر حكومية ليتم بعدها بسنوات هدمها...فقبل سنوات قليلة تم هدم هذه المباني لاقامة ساحات عامة وحدائق الا انها تُرِكت على حالها لتصبح فيما بعد مكاره صحية..تجمعا للنفايات ومكانا لقضاء حاجة العابرين في تلك المنطقة...وبعدها تم هدم مدرسة من اقدم مدارس المدينة وهي مدرسة عقبة بن نافع وتشتيت حوالي 2000 طالب الى مدارس اخرى في المدينة والهدف اقامة ساحات وحدائق الا انها هي الاخرى تُرِكت على حالها مكرهة صحية وموقفا لضاغظة نفايات البلدية التي تزكُم رائحتها الانوف وسيارات المواطنين.. والان تتجه النية لتنفيذ مرحلة جديدة مما يُسمّى بمشروع تطوير وسط مدينة السلط...(واي تطوير)...ليتم هدم محال تجارية ومجمعات تجارية كبرى منها مجمعا تجاريا حديثا للبلدية لم يكمل السنة العاشرة من عمره وكلّف حوالي مليون دينار ليصبح خرابات ومكاره صحية كسابقه من المباني التي تم هدمها.

 الجهات الرسمية تقول وعلى ذمتها (لا ادري مدى اتساعها) انها تهدف الى جعل المدينة جاذبة للسواح رغم ان اعداد السواح الذين يزورون المدينة ليروا مبانيها التراثية القديمة لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة يأتون يحملون معهم كل ما يحتاجون اليه حتى زجاجة الماء فلا يستفيد اصحاب المحال التجارية منهم شيئا مما يعني ان لا جدوى سياحية من اقامة هذه المشاريع التي تقتصر على ساحات وحدائق وتزويدها بالمقاعد لتصبح تجمعا للعمالة الوافدة والعاطلين عن العمل والمتسكعين.

 والسؤال الذي يطرح نفسه هل في تشريد هذه الاعداد الكبيرة من المواطنين الذين يعيلون اسرا كبيرة ايضا دعم لمنظومة الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية...ام هو سبيل لدفعهم للوقوف في طوابير طويلة على ابواب صندوق المعونة الوطنية؟؟؟ هل زيادة نسبة البطالة التي تقول الحكومة انها تحاربها يصب في خانة التطوير والتنمية الشاملة وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن؟؟؟ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وفي كتب التكليف السامي التي وجهها للحكومات المتعاقبة في عهده الميمون كانت كلها تصب في خانة توفير العيش الكريم للمواطن والعمل على الحد من البطالة...لكن التوجهات الرسمية لتلك الحكومات لم تعمل بهذا المضمون فكان التدمير والهدم لمرافق كثيرة كلفت ملايين الدنانير من خزينة الدولة بحجة التطوير ( وما هو بذلك)..دون ان نلحظ اثرا لذلك على الواقع..فهل جلب سائح يجب ان يقابله التضييق على المواطن في معيشته؟؟؟

الأحد، 5 ديسمبر 2010

الـــرحيل...



أتعبني الرحيل بين السطور
بين الحروف..وعلى صفحات الورق

فآلمني الجرح حين عانق رنة الوتر

لتبكي لحزني الجداول واوراق الشجر

فابكي فلا يُسمع لي صوت

رغم ان حزني قد ابكى الحجر