إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 22 يناير 2011

اذا ضحك الاردني...كفاكم الله شرُه





من ابرز ما يميز الاردني عن غيره من شعوب الارض"كشرته" لدرجة ان البعض اعتبر كشرة الاردني نوع من الهيبة" كشرتنا هيبتنا" ولهذه الكشرة يقولون عنه لشدة كشرته وعبوسها" لا يضحك للرغيف السُخن".


لا تستغربوا كشرة الاردني فهو يولد ويموت وينام ويصحو على وقع الضرائب والرسوم التي تتجاوز التسعين نوعا وربما اكثر والتي تكسر ظهره وتثقل كاهله" لا حول ولا قوة الا بالله"..فأقل عائلة اردنية لديها اربع او خمس افراد..تسكن بيتا بالايجار..لديها ابن او اثنان يدرسان في الجامعة في يحتاجان لمصاريف ورسوم جامعية لايكاد راتب الاب يكفي للوفاء بها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي ما عادت تُطاق" لك الله ايها الاردني"..لو ذهب الاردني لالتقاط صورة شخصية لمعاملة ما فهو يضطر لاعادتها عدة مرات حتى يتمكن من اصطناع ابتسامة تنتهي بانتهاء التقاط الصورة..


الاردني ينام مكشرا ويصحوا بكشرته.." لا تلوموه"..فاذا رايته يضحك فأيقن ان هناك امرا جللا قد حدث..في مصر يبدع اخوتنا المصريين في القاء النكات والنوادر الجميلة اتي تُلقي بك ارضا من شدة الضحك عليها وهذا مردُهُ للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في مصر ونكاتهم جاءت للخروج من تلك الحال...ولكن لُوحظ في الآونة الاخيرة ان الاردنيين رغم كشرتهم بدأو يتجهون بعض الشيء نحو الضحك والقاء النُكات وهنا تبدأ المشكلة لان الامر لدى المواطن" اعانه الله" اصبح لا يُطاق وان اتجاهه للنكات يعني ان ظروفه ازدادت سوءا في ظل ارتفاع الاسعار المتكرر رغم التخفيضات الوهمية التي تقول عنها الحكومة ورغم الزيادات التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع على الرواتب لانها تذهب في معظمها للضرائب ولا يبقى منها شيئا ..


ربما لو كان المرحوم فريد الاطرش موجودا لغير اغنيته" يا ابو ضحكة جنان" الى " يا ابو كشرة جنان..مليانة آلام"..


وللخروج من اطار كشرتنا هيبتنا الى اطار الضحك والنكتة دعوني اقول لكم هذه النكتة" وأنا مكشّرة"..واصطنع ضحكة لعلكم تضحكون...


تقول النكتة" ان شابا تقدم لخطبة فتاه..فسأله والدها: انت معارض للحكومة والا موالي؟.. فرد الشاب: لا انا موالي..فقال الاب: ما شاء الله الامور تبشر بخير ان شاء الله..فسأله الشاب: ليش؟.. قال الاب: بما انك تحملت الحكومة كل هالمدة اكيد بتتحمل بنتي...


السبت، 15 يناير 2011

ليتحسس الطُغاة رقابهم

ليتحسس الطُغاة رقابهم
وليعلموا ان بعد الليل نهار
وان الشعوب الابيّة
 ترفض الذل والهوان
وان ليل الظلم مهما طال
 لا بد له من زوال
ففجر الامل لا بد له من مجيء
مهما طال ليل وطاله المزيد
فليرحل الطغاة حيث اسيادهم
فليرحلوا وليريحوا الشعوب من ظلمهم

فالى كل الطغاة بمشارق الارض ومغاربها اقول
ما قاله ابو القاسم الشابي
اذا الشعب يوما اراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر
وكما يقولون:
ان امطرت في بلد...فبشر بلاد
وما حصل في تونس هو مجرد البداية  والحبل عالجرار


الثلاثاء، 11 يناير 2011

البالون سينفجر..فأدركوه

بدأ البالون ينتفخ...ويأخذ اكبر من حجمه..وما عاد امامه سوى ان ينفجر ان لم تسارع الحكومة لتنفيسه.



هذا هو حال الشعب الذي اصبح يئن تحت وطأة ارتفاع الاسعار المجنون الذي طال كل شيء الا حياة المواطن التي اصبحت لا تساوي " فنجان قهوة"..


كيلو السكر اصبح بـ85 قرشا ماذا يكفي لاسرة قوت يومها الخبز والشاي..


اسعار المحروقات تم رفعها مع بداية الشتاء واربعينيته الباردة دون الانتظار حتى ينقضي فماذا ستفعل اسرة تسكن بيتا من الصفيح تتراقص فوق سطحه حبات المطر عازفة لحنها البارد الذي ينخر عظام من لا يملكون ثمن قالون من الكاز ويخشون من شدة تسبيح السقف ان تأتيه لحظة ورع شديدة فيسجد فوق رؤوس اصحابه..


الخضار ارتفعت اسعارها وبعض الاسر تنتظر انقضاء النهار لتذهب الى الاسواق الشعبية لتشتري متبقياتها الرديئة في محاولة لاستخراج ما ينفع منها..


ماذا يفعل رب اسرة عمله هو النبش في الحاويات والبحث عن بقية طعام او كسرة خبز زادت عن موائد المترفين..


لك الله يا وطني يا من لا تملك الا انسانك الذي هو رأس مالك في زمن تغوّل فيه الكبار وضاع فيه الجياع فاصبحنا طبقتين مترفة تحتفل بكلابها واخرى مسحوقة..


البالون بدأ يضيق بما بداخله واخذ يتململ وسينفجر في النهاية ان لم تكن هناك محاولة جادة لتنفيسه وامتصاص شيء مما في داخله بتخفيف وطأة الضرائب الرابضة كجبل من الهموم فوق صدر مواطننا..


نحن لا نريد ان يتكرر في وطننا الغالي سيناريوهات جرت قبل سنوات وقصمت ظهر حكومات..لا نريد لتلك السيناريوهات ان تعود مرة اخرى فالوطن لا يحتمل ولا نقول الا كما يقول اخوتنا اللبنانيين" تنذكر وما تنعاد"..نعم على حكومتنا العمل سريعا على تخفيف وطأة الغضب والاحتقان الشعبي من سياساتها والتنفيس والتخفيف عنه..


اذا على الحكومة ان كانت تريد البقاء والحفاظ على نفسها العمل على تنفيذ توجيهات جلالة الملك بالتخفيف على المواطن والعمل ليس فقط على تخفيض اسعار المواد الغذائية بل تخفيض الضرائب وعدم فرض ضرائب جديدة وتخفيف الرسوم الجامعية وليس التركيز فقط على تخفيض اسعار المواد الغذائية فالحياة ليست اكل وشرب ونوم فقط.


وبعد مواطننا المسحوق والمهضوم حقه يتساءل بمرارة عما سيفعله مجلس الــ 111 و(طبشة ونص ) والذي لا نسمع له حسيسا سوى سعيه للبحث عن قوانين تحد من الحريات العامة وحرية الصحافة التي قال عنها جلالته سقفها السماء..