إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 11 يناير 2011

البالون سينفجر..فأدركوه

بدأ البالون ينتفخ...ويأخذ اكبر من حجمه..وما عاد امامه سوى ان ينفجر ان لم تسارع الحكومة لتنفيسه.



هذا هو حال الشعب الذي اصبح يئن تحت وطأة ارتفاع الاسعار المجنون الذي طال كل شيء الا حياة المواطن التي اصبحت لا تساوي " فنجان قهوة"..


كيلو السكر اصبح بـ85 قرشا ماذا يكفي لاسرة قوت يومها الخبز والشاي..


اسعار المحروقات تم رفعها مع بداية الشتاء واربعينيته الباردة دون الانتظار حتى ينقضي فماذا ستفعل اسرة تسكن بيتا من الصفيح تتراقص فوق سطحه حبات المطر عازفة لحنها البارد الذي ينخر عظام من لا يملكون ثمن قالون من الكاز ويخشون من شدة تسبيح السقف ان تأتيه لحظة ورع شديدة فيسجد فوق رؤوس اصحابه..


الخضار ارتفعت اسعارها وبعض الاسر تنتظر انقضاء النهار لتذهب الى الاسواق الشعبية لتشتري متبقياتها الرديئة في محاولة لاستخراج ما ينفع منها..


ماذا يفعل رب اسرة عمله هو النبش في الحاويات والبحث عن بقية طعام او كسرة خبز زادت عن موائد المترفين..


لك الله يا وطني يا من لا تملك الا انسانك الذي هو رأس مالك في زمن تغوّل فيه الكبار وضاع فيه الجياع فاصبحنا طبقتين مترفة تحتفل بكلابها واخرى مسحوقة..


البالون بدأ يضيق بما بداخله واخذ يتململ وسينفجر في النهاية ان لم تكن هناك محاولة جادة لتنفيسه وامتصاص شيء مما في داخله بتخفيف وطأة الضرائب الرابضة كجبل من الهموم فوق صدر مواطننا..


نحن لا نريد ان يتكرر في وطننا الغالي سيناريوهات جرت قبل سنوات وقصمت ظهر حكومات..لا نريد لتلك السيناريوهات ان تعود مرة اخرى فالوطن لا يحتمل ولا نقول الا كما يقول اخوتنا اللبنانيين" تنذكر وما تنعاد"..نعم على حكومتنا العمل سريعا على تخفيف وطأة الغضب والاحتقان الشعبي من سياساتها والتنفيس والتخفيف عنه..


اذا على الحكومة ان كانت تريد البقاء والحفاظ على نفسها العمل على تنفيذ توجيهات جلالة الملك بالتخفيف على المواطن والعمل ليس فقط على تخفيض اسعار المواد الغذائية بل تخفيض الضرائب وعدم فرض ضرائب جديدة وتخفيف الرسوم الجامعية وليس التركيز فقط على تخفيض اسعار المواد الغذائية فالحياة ليست اكل وشرب ونوم فقط.


وبعد مواطننا المسحوق والمهضوم حقه يتساءل بمرارة عما سيفعله مجلس الــ 111 و(طبشة ونص ) والذي لا نسمع له حسيسا سوى سعيه للبحث عن قوانين تحد من الحريات العامة وحرية الصحافة التي قال عنها جلالته سقفها السماء..










هناك 4 تعليقات:

  1. نفسي الحكومات العربيّة تقول للمواطن احنا بنظرهم


    البالة
    او
    الزبالة


    ويريّحونا ويريّحوا حالهم

    ملاحظة : انا رأيي انه احنا البالة وهم اكيد مش لاقيّين حدا يرضى يوخذنا ببلاش ويخلصهم منا علشان هيك راكنينا بالمستودعات ليوم الدين .
    نعم احنا البالة ممكن ...بس الاكيد همّ الزبالة
    الغير قابلة للتدوير ولا بد من التخلص منها
    من اجل حياة افضل للآخرين

    الجزائر.....تونس.....السودان....اليمن....العراق
    والرقعة تتسع

    ردحذف
  2. الحكي بطل ينفع اطلعوا في يوم الغضب الجمعة

    ردحذف
  3. استاذة ابتسام

    مقال جميل يصف كل ما يؤرق الطبغة العظمى من الشعب

    لكن لا ادري ان التخفيض من اسعار بعض السلعه هو الحل رغم ان الاسعار باقية كماهي هذا ان لم ترتفع

    لا اعلم لكني اعتقد ان البالون انتفخ لدرجة لم يعد بإمكانه حتى الانفجار

    دمتي بود وياسمين

    ردحذف
  4. أول شي مرحبا بعودتك
    :)

    ثاني شي معك حق و الله

    صدقيني هذا الكلام تكلمنا عنه في 2008 حتى بحت حلوقنا و الوضع كان أخف حينها! ستكون هناك ثورة/انفجار بالفعل و لن تنفع المحاولات العثيمة ل"تنفيس" الوضع مؤقتاً
    لا بد من حل ، المشكلة أنه سهل ممتنع و الكل يتشدق و لكن حين التطبيق لا شيء البتة!

    نحن خرجنا من الوطن في 2008
    و لا يبدو اننا سنعود في القريب الآتي! :( و غيرنا كثييييييييييير كثير

    ردحذف